قبل أن ينتهي ٢٠٢١ بهدوء

رسائل الرحالة الرقميين ٢٠٢١

أهلاً يا صديقي! تصلك هذه الرسالة لأنك اشتركت في قائمة الرحالة الرقميين البريدية، والتحقت بمجتمع مدونة أسما قدح.  قررت إعادة تشكيل الرسائل في ٢٠٢١، لتكون مخصصة للمهتمين بالترحال أو حياة الرحال الرقميين. سأكون ممتنّة لك إن دعَوت أصدقاءك للاشتراك في مجتمعنا الصغير، أو مرّرت هذه الرسالة لمَن تظن أنها ستفيده.

أعتقد أن آخر مرة أرسلت فيها هذه النشرة البريدية كانت في نوفمبر  العام الماضي. هل لا تزال تذكره؟ ٢٠٢٠. العام الذي حذفه الكثيرون من حساباتهم السنوية للأسباب التي نعرفها جيداً.

ما الذي حدث في الأشهر الماضية؟

لم يحدث الكثير فيما يتعلق بالسفر أو تنقلي بين أي مكان. قضيت الفترة من أغسطس ٢٠٢٠ حتى اليوم في شقة صغيرة، استأجرتها في منطقة جديدة لم أسكن بها من قبل، ومطلة على مناظر طبيعية وجبال بغابات استوائية قريبة. كان خياراً ممتازاً لعقلي الذي لم يستوعب كيف أنه مرّ عام كامل منذ آخر رحلة جوية، والتي كانت إلى ولاية ترينقانو، شرق ماليزيا.

وبما أنني كنت أقضي اليوم بأكمله في البيت، كنت بحاجة إلى هواية جديدة، الزراعة المنزلية. أو ربما كانت جذوري وروح أجدادي المزارعين هي ما جعلتني أُغرم بالنباتات وأصرف عليها الكثير من المال شهرياً، وأبحث في أحيانٍ كثيرة عن النباتات النادرة التي تستهلك وقتاً وجهداً للرعاية.

مشاريع أنجزتها في ٢٠٢١

صببت كامل تركيزي على عملي -الاستثمار السياحي- الذي زاد نشاطه منذ يوليو ٢٠٢٠، بعد أن اضطرت الكثير من الفنادق إلى توقف عملياتها ولو لفترة بسيطة. ثم زاد الأمر حينما أصبحت غير قادرة على الاستمرار في دفع التكاليف التشغيلية (رواتب العاملين، فواتير الخدمات، رسوم التصاريح وغيرها). هنا نأتي أنا وفريقي في مساعدة الفنادق البوتيكية المحلية لإعادة هيكلها التشغيلي والتجاري، وربما شراء الفندق أو مجرد الاستثمار فيها بما لا يقل عن ١٠ سنوات.

في المقابل؛ كنت أكتب يومياً أيضاً للمدونة، وأنشر أسبوعياً. إضافة إلى الكتابة لمجموعة من المشاريع:

  • الكتابة و الترجمة لشركات إعلامية مثل Romman.Co المالكة لمجلة ديتسنيشنز السعودية.
  • كتابة المحتوى لشركة المكان السياحية.
  • دليل الوجهات الأقل سفراً: مدينة كاشان الإيرانية.
  • موقع الرحالة الرقميين العرب – من المخطط تدشينه في ديسمبر ٢٠٢١.
  • الترويج لبرامج إعادة السياحة في ماليزيا بالتعاون مع هيئة السياحة الماليزية.
دليل مدينة كاشان الإيرانية

دليل الوجهات الأقل سفراً: مدينة كاشان الإيرانية

كانت إحدى الأسس التي صممت بها رحلاتي في السنوات الماضية هي البحث عن الوجهات الأقل سفراً. كنت أبتعد قدر الإمكان عن المناطق السياحية والمدن المشهورة في أي دولة أزورها. وبما أنني كنت غير قادرة على السفر في العامين الماضيين؛ بدأت مشروعاً صغيراً لتمويل رحلات المدونين في كل من مصر وإيران، وسوريا. ثم قررت توسيع الفكرة بإنشاء أدلة للمناطق السياحة غير المشهورة في مدن أختارها، وبدأتها من مدينة كاشان التي سلبت عقلي وقلبي.

تعاونت  مع مرشدة سياحية إيرانية، ومصورين محليين لترشيح المناطق غير السياحية والرحلات أو الجولات التي لا تخطر عادة في أذهان المسافرين والسائحين. ومنها نشأ الدليل الأول للوجهات الأقل سفراً: مدينة كاشان، باللغة الإنجليزية. يمكنك تحميل الدليل مجاناً. ولا تنسَ أن تخبرني برأيك في الدليل والمعلومات الذي ضممناها فيه.

ملاحظة: أبحث عن متطوعين لمساعدتي في ترجمة الدليل من الإنجليزية للعربية. إن كنت ترى في نفسك القدرة ولديك وقتٌ كافٍ، فراسلني رجاءً على بريدي الالكتروني.

قبل أن ينتهي هذا العام بهدوء

مرّت أكثر من سنة من العمل عن بعُد والاجتماعات وِفق جداول زمنية مختلفة مع فريق العمل. لذلك؛ قررت الشركة أن يجتمع أعضاء الفريق في إحدى الدول الآسيوية قبل انتهاء ٢٠٢١، لنضع خطة العمل الاستراتيجية.

تكمن المشكلة في أن ماليزيا لا تسمح لمواطنيها بالسفر لأغراض السياحة، والسفر لأجل العمل محدود جداً. هذا ما أعمل عليه الآن بعد اختيار الدولة التي سنجتمع فيها، وحصولي على تأشيرة طويلة المدى فيها، وحجز كل ماهو متعلق بالطيران، والفنادق… الخ. ولم يتبقّ سوى موافقة الحكومة الماليزية.

سأحكي لك في رسائل قادمة تفاصيل أكثر، والخطوات التي اتبعتها لتخفيف تعقيدات المستندات الرسمية وتأشيرات السفر.

إن وجدت في رسائل السفر ما يفيدك، وترى أنه سيفيد مَن هم حولك أيضاً فأرجو أن ترشح لهم الاشتراك في قائمة الرسائل، أو ارسل لهم مدونتي. سأواصل النشر فيها أسبوعياً عن كل ماهو متعلق بمنتجات السفر، الرحالة الرقميين، ووجهات السفر.

[mailpoet_form id=”1″]